بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر سحر الجلب من السحر الدارج في هذه الأيام. وتعود أسبابه لعدة عوامل منها: الخلافات العميقة بين الأفراد والعائلات والأزواج والإخوة. ومنها: الأطماع والمصالح المادية، كطمع الأولاد بأموال الأب أو طمع الصانع بصاحب العمل أو طمع الموظف برضى مديره ليرقيه. ومنها: تحقيق أمنية لشاب يريد الارتباط بفتاة لا تريده أو شابة تطمح بالإرتباط بشاب لا يطيقها، وهناك أمور كثيرة شبيهة بذلك. وأخطرها أن يقوم رجل بجلب امرأة محصنة أي متزوجة لهدف فاحشة الزنا أو تقوم امرأة بجلب رجل لنفس الغرض. وأهونها أن تجلب أم أولادها لتكون أوامرها منفذة، أو أب يريد أن يجلب أولاده ليكونوا تحت السيطرة وغالبا ما يقوم الآباء بفعل هذا الجلب عندما يتزوج الأبناء، خوفا من أن تسرقهم نساؤهم أو أنسباؤهم فيخسر الآباء أولادهم، وعلى حسب معتقداتهم وهي خاطئة.
وهناك الكثير من الظلم باسم هذا السحر، وهو على النحو التالي: إذا كان ابنا مطيعا لأبويه ويأخذ بمشورتهم دائما يتهم أبواه من قبل زوجته بأنه مجلوب إليهم بواسطة السحر. وبالعكس إذا كان ابنا محبا لزوجته ومتفاهما معها على كيفية التصرف في هذه الحياة، اتهم من قبل والديه بأنه مجلوب لزوجته وأنها أسقته السحر وأطعمته إياه والى آخره. وفي هذا ظلم كبير، أسبابه الوسواس الخناس والبعد عن الله، لأن الأبوين الصالحين يحبان أن يريا ابنهم متفاهما مع زوجته وموفقا معها. كما أن الزوجة الصالحة تحب أن ترى زوجها بارا ومخلصا لأبويه. فعلينا أن نحذر من هذا الظلم فان نتائجه وخيمة في الدنيا والآخرة. وأعراض هذا النوع من السحر، الصداع الشديد، وشتات العقل لدرجة أن المسحور ينسى أحباءه جميعا ولا يعد يفكر أو يحب إلا شخصا واحدا وهو الشخص المستفيد من هذا السحر. الإحساس بالغثيان والدوار بدون أي مبرر من مرض أو إلى آخره، الأحلام المزعجة والكوابيس، عدم تقبل أي نوع من أنواع النصائح من الآخرين، إهمال الذين لهم حق عليه أن يهتم بهم، النعاس والوخم في الجسم، الإرهاق والتراجع الصحي بدون أي مرض، الاكتئاب والشعور باليأس على مدار الساعة. يتهم بأنه قد تغير شكلا وسلوكا من كل من يعرفه.
هذه هي معظم الأعراض التي توجد عند المسحور عندما يكون سحر الجلب قد اكتمل فيه.