صورة مضيئة ومشرفة في مجتمعنا
تتلخص في الاتي شخص يسكن في احدى مدن القصيم في بيت متواضع حريص على رعاية والدته والقيام ببرها والاحسان اليها
ومضت عشرات السنين وهو في خدمتها شاب رأسه ووصل عمره فوق الستين طلب منه اخوه الاصغر الذي يسكن في بلد بعيد
قال له يا اخي ساخدم امي : قمت بها انت عشرات السنين وانت الان كبر سنك والوالدة تحتاج الى المزيد من العناية فعمرها قارب من التسعين
اسمح لي ان اقوم بحقها
قال اسمح لك لكن بعد دفني بالقبر اسمح لك !!
اما انا حي لاتحرمني من باب الجنة
حاول الاخ ما استطاع وحاول يقنعه وذهب الى امه يقول اقنعي اخي امه تقول كلكم عيني وفوق الرأس اصلحوا بينكم
حاول ولم تنفع محاولاته
تقدمت السنين والام تجاوزت التسعين والاخ تجاوزالستين وبدأ الكل منهم يضعف
ويعيد الطرح واحدهم يقول للاخر لاتتعب نفسك يا اخي والله ما اخليها .تحرمني من باب الجنة !!!
قال ارفع شكوى للقاضي وتقدم بشكوى للمحكمة على اخيه من اجل حضانة امه ورعايتها
تعجب القاضي اول قضية من نوعها في المحاكم رجل يدعي يريد ان يحضن امه ويرعاها
ويأتيان عند القاضي في يوم القضاة ويسمع القاضي منهما قال موعدكما الجلسة القادمة تأتون
بامكما ويأتي يوم الجلسة وياتيان حاملان امهما واجلساها عند القاضي وهي بينهما كل منهما
يدعيان يريدان حضانتها ويسمع القاضي منهما
ويسأل القاضي الام هل سمعتي كلام ابنيك من تريدين منهما
تذكرت الايام الماضية وكيف كان ابنها بارا بها والتفت الى اخيه ويترجى امه ياامي اخي ما
قصر سنوات يرعاك ارجوك حقي ولو سنة او اشهر انا ولدك اليس لي حق ؟!!فاحتارت الام
وقالت والله ما اقر احكم بينهما هذا عيني واخوه العين الثانية كيف اقضي بين عيني !!!!اقض ماتراه انت .
قال القاضي للاول : ما قصرت بريت بها سنوات واجرك على الله اسمح لاخيك .قال والله ما اسمح له والله ما اسمح له يا خذ مني باب الجنة
رجع القاضي لاخيه وقال اسمح لاخيك اكبر منك وله حق عليك قال يا شيخ لو سنة
الله واكبر ما اصطلحا !!!احتار الام بينهم في قضية نادرة في المحاكم
نظر القاضي وقال احكم
قال القاضي : تكون عند الاصعر ما قصرت انت لك حق وله حق والان هو اقوى منك اصغر سنا
فهلت دموع الاخ وابتلت لحيته وهو يقول يعني امي تروح مني وهويبكي بين يدي القاضي على ماذا يبكي
يبكي على امه يريد رعايتها هذه صورة مشرفة في بلدنا تدل على الوفاء والبر والاحسان هنيئا لهم فلنبحث عن الدروس والعبر بين ثنايا هذه الصورة المشرقة