ولماذا لا أحمد الله وقد منحنى الصحة والعافية وسترنى *
على قدماى مازلت أسير وبييدى ابطش *
وبعيناى أبصر وبلسانى أتكلم وأتذوق يالله نعمك على عبدك الضعيف لا تعد ولا تحصى *
وقد زاد صديقى فقال -- اذا أردت الرضا بما قسم الله فعليك أن ترجل وتذهب للعبرة والألفاظ *
ففى مستشفى الأمراض العقلية هناك وفقط ستجد مايؤلمك *
شباب فى عمر الزهور فقدوا أغلى النعم انه العقل وكفى *
ستجد رجالا من أصول وجذور * وفتيات على قدر كبير من الجمال * إلا انه القدر والابتلاء والاختبار *
وفى المستشفيات ستجد الأسرة والطرقات وقد عجزت عن استيعاب أصحاب الأمراض هذا مريض بالقلب وذاك بالكلى *
وثالث نهش السرطان جسدة ولحمه يالله منحتنى العافية *
وفى المقابر ستجد العظماء والنبلاء ستجد من ظلم ومن ظلم *
الصغار والكبار * الفتيات والشبان *
هناك ذابت الألقاب والأنساب وسقطت النياشين *
الجميع إلى التراب عاد ** يألله حمدا لك ان منحتنى الحياة *
وفى السجون ستجد الحكايات والروايات ووراء كل سجين حكايات لاتنضب *
ومادة دسمة للكتاب والروائين * وكتاب القصه القصيرة والطويلة *
يالله انا هل اعتبرت ربما وهل يستمر أتعاظى انت وحدك من تملك ثباتى *
أنا وأنت لزاما علينا ان نرفق بأنفسنا وبالاخرين *
جميعنا ذاهب لامحاله الى مصيرة المحتوم والمكتوب * انها المرحلة الأخيرة * حتما ستأتى *
اذ لا استثناء * فالبقاء لله وحده * انا وانت متى نفيق من سباتنا ومتى تستيقظ من غفلتنا *
أة (( مذنيون يالله )) هذة حقيقة وواقع مر * عفوك ياارحم الراحمين * انا وانت أحوج مانكون إلى التوبه النصوح *
فهل نحن فاعلون * أتمنة هذا يارب