فضل تحية الإسلام

لا شكَّ أنَّ الأفضلَ والأولى أن يكون السلام هو التحيَّة الأولى في الإسلام، فقد شرعه الله تعالى للمسلمين لما فيه من خير وبركة وفضل للمسلمين، والأفضل أيضًا ألّا يكتفي المسلم بغير هذا السلام مثل دعاء صباح الخير وغيره، فقد وردَ في الحديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “من بدأ بالكلام قبل السلام، فلا تجيبوه”، وعندما قال وهب بن عمير للنبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم-: أنعم صباحًا يا محمَّد، قال النبيُّ: “قد أبدلنا الله خيرًا منها” .

لكنْ لا بأسَ أن يتبعَ المسلمُ السلام بعدَّة ألفاظ أخرى، منها دعاء صباح الخير وغيرها، فلا حرجَ في قول: صباح الخير بعدَ السلام الذي شرعه الله تعالى للمسلمين، ويقول الشيخ إبن باز -: الواجب أن يبدأ المسلمُ بالسَّلام، السلام عليكم ما هو صباح الخير أو مساء الخير، يقول: السلام عليكم، وإذا قال: ورحمة الله وبركاته كان أكمل وأفضل، ثم بعدَ ذلك يقول: صباح الخير، صبَّحكم الله بالخير، مسَّاكم الله بالخير، كيف حالكم، كيف أولادكم، كيف أهلكم، وغيرها من الأشياء التي فيها زيادة احتفاء وطيب، لكن يبدأ بقولِ: السلام عليكم، هذا أقلُّ شيء، وإن زادَ ورحمة الله وبركاته كان أكمل.
أمَّا الابتداء بقول دعاء صباح الخير كقول: صباح الخير أو غيرها من الألفاظ دون البَدْءِ بالسلام فيُرجى ألّا يأثمَ المسلمُ بذلكَ، إلا أنَّه خسرَ الأجر العظيم في السلام