الاتحاد السعودي يتمسك بباكيتا

بسم الله الرحمن الرحيم



أعلنت لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي يترأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تمسكها بالمدير الفني البرازيلي ماركوس باكيتا مدربا للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، خلال الفترة المقبلة التي تشهد الاستعداد لنهائيات آسيا، وأعلنت عبر رئيسها أنه لا نية لتغييره لقناعتهم بإمكاناته الفنية.

وأبدى الأمير نواف بن فيصل رضاه عن مستوى منتخب بلاده في البطولة رغم خروجه من نصف النهائي أمام الإمارات بعد خسارته بهدف إسماعيل مطر، وقال: كمسئول عن المنتخب السعودي أقول أن الأداء كان مقبولا جدا، ولكنه لم يكن الأفضل، ولم يكن في ذات الوقت سيئا، وفي هذه البطولة ومن خلال المباريات الـ4 التي لعبناها أؤكد أننا واجهنا ظروفا غير طبيعية تتمثل في إصابات تعرض لها 3 من لاعبينا الأساسيين ووسط ذلك ظهرت أسماء شابة كان لها الحضور القوي في البطولة وهذه من مكتسبات المشاركة في {خليجي 18}.

وأوضح أن هناك أخطاء فنية وقع فيها الجهاز الفني وكذلك اللاعبون، وفي عالم كرة القدم تبدو هذه الأخطاء طبيعية جدا، ويجب على الإعلام الرياضي ألا يمنحها اكبر من حجمها، مشددا على أن بعض التغييرات التي قام بها باكيتا والتي لاقت بعض الانتقادات كانت منطقية خاصة بعد تبريرات المدرب.

وقال: عقب مباراة البحرين عمد باكيتا إلى استبدال مالك معاذ وبرر ذلك بأنه لا يجيد اللعب في المناطق المغلقة بقدر ما يكون مميزا عندما يكون اللعب مفتوحا، وأثبت صحة وجهة نظره وبعدها أثناء مباراة الإمارات في نصف النهائي بقي مالك أساسيا ولم يغيره رغم أن المنتخب الإماراتي أغلق كل المنافذ ولم يقدم مالك معاذ المستوى المأمول منه رغم يقيني التام بأنه من اللاعبين البارزين والمتألقين وممن سيكون لهم مستقبل واعد في التشكيلة السعودية الدولية، ولكن رؤية باكيتا في النهاية أكدت أن تغيير مالك معاذ أمام البحرين كانت صائبة 100%.



وأشار إلى أن باكيتا كان ينتظر امتداد المباراة التي جمعت الأخضر مع الإمارات إلى شوطين إضافيين ولكن الهدف القاتل بعثر كل أوراقه والتي كان من بينها سعيه إلى إجراء 3 تغييرات تنشط التشكيلة السعودية، ولكنه القدر الذي كتبه الله سبحانه وتعالى على منتخبنا بأن يخسر في هذا الوقت الصعب.

وعاد الأمير نواف بن فيصل للحديث عن باكيتا موضحا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يقوم بالتغيير من اجل التغيير لاعتبارات عديدة من بينها أن المدرب مميز وأثبتت الأيام انه ذو رؤية فنية جيدة وانه يملك الطموح في تحقيق ما يريده هو لنفسه وما نريده نحن لمنتخبنا الوطني.

وقال: يجب أن يفهم الجميع أننا نبحث عن مدربين طموحين وليس عن مدربين كبار لا يملكون نفس الطموح الذي يتواجد في عقلية باكيتا، واعتقد شخصيا انه من الناحيتين العملية والفنية ستكون المضار كبيرة جدا على منتخبنا السعودي لو فكرنا في إقالة باكيتا وإحضار مدرب بديل لان الفترة لا تزيد عن 5 أشهر ونصف الشهر وبالتالي من الصعوبة جدا أن تحضر مدربا في هذه المرحلة الحرجة جدا ولأننا في الوقت ذاته مقتنعون تماما بإمكاناته وقدراته وبفكره ومنهجه الفني.

وأكد الأمير نواف بن فيصل أنهم كمسئولين في اتحاد الكرة وفي لجنة المنتخبات يحترمون كل الآراء التي توجه ضد باكيتا ولكن ما يجب أن يعرفه الإعلام الرياضي أن اتحاد الكرة أو لجنة المنتخبات لن تتخذ قرار إقالة باكيتا من اجل إرضاء الإعلام الرياضي فقط، مبينا أن اتحاد الكرة يهدف إلى الاستقرار وخلق الانسجام بين اللاعبين وهذا لن يتحقق في ظل تواصل عملية تغيير المدربين.