لو لم يحقق المنتخب العماني الشاب والموهوب بطولة الخليج أمس أمام منتخبنا السعودي لتمنيت أن يقتسم الكأس معه، نظراً لمستوياته المميزة منذ المباراة الأولى إلى آخر دقيقة من لقاء القمة الذي واصل فيه طموحه الجامح وسيطرته الميدانية التي قال عنها أحد معلقي قناة (الجزيرة) في مباراة قطر: (إن العمانيين يلعبون وهم يستمتعون).
وبالأمس كانوا يلعبون.. ويستمتعون.. ويتوجون كل ذلك باللقب لأول مرة في تاريخهم بعد أول فوز يحرزونه أيضاً في تاريخهم على المنتخب السعودي، ويا له من انتصار بذلك الطعم والحجم.. تراقصت عليه (السلطنة) بجمهورها الذواق والمبهر بحضوره وتفاعله وتعامله الخلاق مع الحدث والضيوف، فكان التوأم السيامي لمنتخب بلاده في كل شيء, إنهم يستحقون الاحترام وأكثر.
أما أخضرنا فقد نجا من هزيمة مبكرة في المباراة بفضل حارسه العملاق وليد عبدالله الذي أنقذ كرتين محققتين بقذيفة من إسماعيل العجمي ورأسية عماد الحوسني.. عندما سلم المبادرة وأرض الميدان ـ أي منتخبنا ـ لمنافسه في المباراة النهائية الثالثة له على التوالي، نهائي الخليج السابق ونهائي آسيا والنهائي الخليجي أمس، فاكتفى نتيجة ذلك بـ (الفضة).
نعم ظلمنا الحكم الهولندي بحرماننا من ركلة جزاء صريحة للمهاجم الشاب والموهوب والقادم بقوة نايف هزازي الذي منح نزوله هجومنا حيوية ونشاطاً.. كما منح المرشدي دفاعنا قوة وثباتاً.. لكن في كل تلك النهائيات الثلاث لم نكن نستحق لقبها، لأننا كنا نكتفي بدور الفراشة التي تحوم حول الضوء.. ومنافسنا يلدغ مثل النحلة.. فيحولوننا لعشاق الفضة بعد أن كنا أسياد الذهب.