أخبار العميـد "البطـل" في صحافــة الإثنيـــن

تاريخ جديد.. أول بطل.. يا عميد

عبدالله الحرازي - الرياض - تصوير - حسن إبراهيم - صالح الشريف

رفع الاتحاديون درع اول دوري سعودي للمحترفين بفوزهم على الهلال في ارضه وبين جماهيره بهدفين لهدف حملت امضاء نايف هزازي وهشام بوشروان للاتحاد، وميريل رادوي للهلال في مباراة قمة من الطرفين الا ان النمور الاتحادية كانوا الاكثر هدوءا في ارض الملعب بفضل حسن الاعداد النفسي والفني الذي مسح من الذاكرة اللعب بفرصتين وهاجم منذ البداية بحثا عن الفوز حتى لا تتاح الفرصة للهلالين في تحقيق الفوز وخطف اللقب كما حدث في العام الماضي ، في المقابل كان الهلال حاضرا في المباراة رغم الظروف الفنية الصعبة التي واجهت الفريق بعد طرد لاعبه خالد عزيز في منتصف الشوط الاول بسبب خطأ شخصي ارتكبه ووضع الفريق في حرج شديد حاول التغلب عليها بعشرة لاعبين واداء قتالي في مباراة مثيرة من الطرفين.
الاتحاد يرفض مبدأ الفرصتين
وسط اجواء مشحونة معنويا ونفسيا وحضور جماهيري غير عادي انطلقت مباراة نهائي دوري المحترفين الاول بين العميد والزعيم وكانت ضربة البداية للفريق الاتحادي وبدا واضحا ان الفرصتين لم تكونا موجودتين في حسابات العميد حيث هاجم المرمى الهلالي الذي وقف امامه اقوى خط دفاع في الدوري وحارس عملاق واعتمد الفريق الاتحادي في انطلاقاته على الاطراف ومرت الدقائق العشر الاولى دونما خطورة تذكر على المرميين الا من تسديدة لهشام بوشروان في البداية ابعدها الدفاع ، ولم تبرز المحاولات الهلالية الا بعد عشر دقائق بضربتين ركنيتين شكلت احداهما خطرا على المرمى الاتحاد وبذل مبروك زايد جهدا وابعدها من على رأس ماجد المرشدي القادم من الخلف لاقتناص الكرات العالية والعرضية في الدقيقة 11 ، هدأ بعدها اللعب وانحصر في وسط الملعب لحذر الفريقين من ولوج هدف مبكر.
هزازي هز الملعب
ولم يكن ذلك الا الهدوء الذي سبق العاصفة الاتحادية التي اتت بهدف السبق برأسية نايف هزازي في الدقيقه 19 ومن انتاج الثنائي البارع محمد نور وهشام بوشروان علا معها صوت الجماهير الاتحادية التي غنت واطربت لاعبيها الذين كانوا بهدف السبق قد اقتربوا من لقب البطولة ، سعى الهلاليون بعد ذلك الهدف الى معادلة النتيجة بهجمتين متتاليتين صمد معها دفاع الاتحاد وحراسته.
اولى المفاجآت
في تلك الاثناء حدثت المفاجأة غير السارة للهلاليين عندما اشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء بحق خالد عزيز الذي تعمد ضرب نايف هزازي في الدقيقه 23 حيث وضع ذلك اصحاب الارض في موقف حرج جدا امام جماهيرهم التى زحفت بكثافة املا في الاحتفال بالبطولة ، وحاول الهلال بالفعل خطف التعادل لكن مبروك تصدى لها ليرد عليها الاتحاد الافضل فنيا ومعنويا والاكثر عددا بثلاث هجمات كان الدعيع يقظا لها محاولا زرع الثقة في زملائه للتغلب على الظروف التي يمرون بها وتجديد الامل في معادلة النتيجة حيث كانت اخطر الهجمات الاتحادية كرة مناف ابوشقير البعيدة المدى، واخرى من قدم ريناتو في الدقيقه 31 وثالثة من قدم بو شروان اعتلت العارضة في الدقيقه 32 .
الفريدي مكان التايب
وامام التفوق الاتحادي الساحق على ارض الملعب الذي اختفى معه الهلال كثيرا اقدم المدرب ليكنز على اول تغيير في المباراة باشراك احمد الفريدي اللاعب الحيوي مكان طارق التايب ومن اول لمسة عرض كرة لعبدالله الزوري سددها بقوه الى خارج الملعب في الدقيقه 35.
كريرى يخلف ابو شقير
على الطرف الآخر اراد مدرب الاتحاد تعزيز دفاعاته والسيطرة على خط الوسط باشراك اللاعب سعود كريري مكان مناف ابوشقير في الدقيقه 36 لا سيما وان الهلال سيطر على وسط الملعب الذي كانت مفاتيح اللعب بيده ومن واقع الاداء في الدقائق العشر الاخيرة كانت قراءة مدرب الهلال جيدة باشراكه الفريدي مكان التايب حيث اصبحت لدى الفريق الشجاعة الهجومية على مرمى الاتحاد وكاد اسامة هوساوي ان يدرك التعادل من ضربة ركنية ابعدها مبروك زايد ، شن الاتحاد ثلاث هجمات انتهت بتسديدات من قدم هزازي والصقري ونور الى خارج الملعب، الا ان كرة ريناتو التي صدها هوساوي كانت اخطرها في الدقائق الاخيرة ومنعه من تسجيل هدف ثانٍ. مع مطلع الشوط الثاني سعى صاحب هدف السبق نايف هزازي الى تأكيد الفوز بالمباراة والدرع بتسجيل هدف ثانٍ الا ان القائم تصدى لكرته الرأسية.
القحطاني يفرض الاثارة
في الدقيقه 50 احتسب الحكم اليوناني ركلة جزاء للهلال لتعرض ياسر القحطاني لاعاقة من اسامة المولد تقدم لها رادوي سددها على يمين الحارس مبروك زايد ليجدد آمال فريقه في الحصول على الفوز ونيل اللقب حيث تعالت اصوات الجماهير الهلالية التي اسكتها من قبل هدف السبق الاتحادي من نايف هزازي.
انتفض بعد الهدف وهاجم المرمى الاتحادي بقوة لكن الاتحاديين نجحوا في امتصاص الحماس الهلالي ، وكاد ابوشروان ان يحسم اللقاء مرة ثانية للاتحاد بقذيفة صاروخية ابدع محمد الدعيع في صدها وتحويلها الى ركنية في الدقيقه 56 ، جاء الرد الهلالي عليها بكرة ويليهامسون التي اشترك مبروك والعارضة في صدها في الدقيقه 60 .
خلفية هزازي هزت الملعب
الا ان الهجمة الاكثر روعة هي كرة نايف هزازي في الدقيقه 64 الخلفية التي هزت الشباك من الخارج ومعها الجماهير كأجمل لعبة في الدقائق الماضية من عمر شوط الاثارة والفرص الضائعة من الفريقين.
ابوشروان شرى الدرع
الا ان ابوشروان صانع هدف السبق والتحرك المدروس منه أعاد الهلال الى دائرة الضياع واليأس بالهدف الثاني الذي تلاعب فيه بالدفاع وسدد الكرة بيمناه على يسار الدعيع مقدما الشكر لمحمد نور على هديته الجميلة في الدقيقه 64 ، حاول ياسر القحطاني اعادة الفريق الى اجواء التعادل بكرة سددها من خارج منطقة الجزاء في الدقيقه 70 احتضنها مبروك زايد ، في المقابل تألق عبدالله الزوري في ابعاد كرة من امام ريناتو الذي كان يبحث عن الهدف الثالث.
العنبر ورقة ليكنز
ومع مضي دقائق المبارة ودخولها الوقت الحرج دفع المدرب الهلالي ليكنز الى الملعب بالمهاجم محمد العنبر كورقة هجومية على حساب الدفاع في محاولة لاستعادة الامل والمبادرة ولان الخسارة بأي نتيجة لا ثؤثر اذا لم يكن فيها فوز للهلال ، وكاد العنبر ان يترك بصمته في اللقاء بعد نزوله مباشرة بكرة سددها وتصدى لها مبروك زايد في الدقيقه 75 اتبعها بهجمة اخرى لم تجد المتابعة ، وثالثة ابعدها مبروك من على الرؤوس الهلالية.
وغادر هزازي الملعب
الا ان مدرب الاتحاد توقف عن المغامرة في الدقيقه 86 باشراك المدافع رضا تكر مكان لاعب المباراة الاول نايف هزازي ، لكن الهجوم الاتحادي لم يقل مع هذا التغيير بل ان الفريق شدد من ضغطه على المر مى الهلالي وكاد البديل الصبياني ان يسجل هدفا ثالثا لفريقه الا ان الدعيع كان يقظا لتلك الكرة في الدقيقه 87 مثلما كان مبروك زايد يقظا لرأسية محمد العنبر في الدقيقة 90 مانعا الهلاليين من ادراك التعادل .