كيف تتجاوزين خيانة زوجك؟

قد تكون الخيانة الزوجية في العصر الحالي واحدة من أكثر المشاكل انتشارًا التي يعاني منها الكثير من البيوت، وتتراوح الخيانة بين المغازلات التي قد تبدو بريئة لزميلة أو أكثر من زميلة في العمل، إلى خيانة كاملة عابرة أو مستمرة مع طرف آخر أو أطراف متعددة. وإذا قُدر لكِ أن تكوني ضحية لخيانة زوجك فأنت تعلمين تمامًا مقدار المعاناة من الإحساس بالخداع والاستغلال، وقد يمثل الإحساس بالإساءة جزءًا لا يتجزأ أيضًا من عواقب الخيانة طويلة المدى. في هذا المقال نخبرك كيف يمكنك تجاوز هذا الأمر.


كيف تؤثر خيانة الزوج على الزوجة؟
يكمن الألم الحقيقي في الخيانة الزوجية في أنكِ تشعرين بأن عالمك كله ينهار من حولك، فإن كنت لا تستطيعين الثقة في زوجك، فبمن يمكنكِ أن تثقي؟ الألم في مثل هذه الحالات قد يكون باعثًا على إنهاء العلاقة من جذورها، وقد تستطيعين الإدعاء بإلقاء الطرف الآخر خارج حياتك وقلبك، ولكن في كثير من الأحيان يظل الإحساس بالألم هو سيد الموقف، ولفترات قد تكون طويلة.


أثبتت إحدى الدراسات بأحد مراكز الصحة النفسية الأمريكية أن المعاناة من الخيانة ترتبط بالعديد والعديد من المشكلات النفسية المزمنة، أشهرها على الإطلاق الاكتئاب والانفصال عن الواقع، واضطرابات ما بعد الصدمة، فهل يعني ذلك أن تتوقف الحياة بعد تعرض الزوجة للخيانة الزوجية، وكيف يمكنك تخطي مثل هذه الضربة الموجعة ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية، واصلي القراءة.


هل يمكن مواصلة الحياة الزوجية بعد خيانة الزوج؟
يتوقف الأمر هنا على سلوك الزوج بعد اكتشاف الخيانة، فتحمل الزوج لمسؤولية الخطأ الكبير الذي وقع فيه واعترافه به واعتذاره عنه، يعطي مؤشرًا إيجابيًا حول تمسكه بزوجته، خصوصًا إذا كان الرصيد العاطفي بين الزوجين يسمح بتجاوز وغفران أخطاء وهفوات الآخر.


وإذا جاء رد الزوج بطريقة دفاعية أو عدوانية تجاه خيانته، يضيق كثيرًا من حيز التسامح لدى الزوجة، فمجرد الإحساس بصدق مشاعر واعتذار الزوجة يساعد كثيرًا على التئام الجرح وعلاج الشعور بالغضب.


وفي الواقع فإن الحياة الزوجية بعد الخيانة قد تتحسن فعليًا، وذلك كنتيجة لتقدير كلٍ من الطرفين لقيمة الآخر في حياته، والوصول إلى مستوى جديد من التفاهم، مع وجود تقييم واقعي للطرف الآخر.


ماذا لو كانت الخيانة مزمنة؟
إذا كانت خيانة الزوج مزمنة، مع إصرار من الزوج وعدم اعتراف بالمشكلة، وتعالي عن الاعتذار أو التوقف عن الخيانة، فيجب ألا تتوقف حياتكِ سيدتي عند هذه النقطة أيضًا، يمكنك الاستفادة من النصائح التالية لتجاوز المحنة:


حددي مشاعرك تجاه الخيانة

من الضروري أن تحددي مشاعرك هل هي غضب أم حزن أم شعور بالإهانة، ولا تحاولي قمع هذه المشاعر، فهذا يمكن أن يؤثر تأثيرًا سلبيًا على صحتك الجسدية والنفسية.


ابتعدي لفترة

حاولي الانفراد بنفسكِ بعيدًا عن زوجك للتعامل مع ألمكِ ومشاعركِ المختلفة، حاولي أيضًا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي.


لا تتخذي أي قرارات

سواء بالاستمرار في الزواج أو الطلاق، لا يجب أن تتخذي أي قرارات في وقت الألم.


تحدثي مع صديقة أو طبيب نفسي

وتعد هذه خطوة مهمة جدًا، خصوصًا إذا وصل الأمر إلى التفكير في إيذاء نفسك.


حاولي الغفران

ليس من أجل الزوج ولكن من أجل نفسك، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك بها تجاوز الأحاسيس السلبية التي تشعرين بها، وهي سبيلك الوحيد لاستكمال حياتك بسلام.


لا تتوقفي عن المحاولة

لا يعتبر تجاوز مشاعرك السلبية من الغضب والألم والإحساس بالامتهان والخداع سهلًا، ناهيكِ عن المغفرة، ولكن لا تتوقفي عن المحاولة، فقد تصلين يومًا ما إلى التعاطف مع الزوج الخائن ومسامحته.


تحدثي إلى زوجك

أخبريه بمشاعركِ بهدوء، واطلبي منه اعتذارًا واضحًا عن خيانته، وإقرارًا بخطئه في حقك وحق زواجكما.


اسعي مع زوجك لطلب المساعدة

يمكنك دائمًا اللجوء لأحد متخصصي الاستشارات الزوجية أنتِ وزوجك، هذا قد يساعد على إعادة بناء أصول جديدة لعلاقتكما.


فكري أخيرًا في الطلاق فيمكن أن يكون حلًا

إذا استنفدتِ كل الوسائل التي يمكن أن تعيد لكِ سلامتكِ النفسية، يظل الطلاق علاجًا أخيرًا تحاولين به الخروج من علاقة مؤذية، وتحاولين بعده استكمال حياتك في سلام.



https://hayatapp.com/news/info/132622 FROM[/COLOR]

آخر تعديل hayaa يوم 09-14-2018 في 06:03 AM.