الحديث الحادي والعشرون
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( قال الله تعالي : ثلاثة أن خصمهم يوم القيامة : رجل أعطي بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل أستاجر اجيرا فاستوفي منه ولم يعطه اجره ))
رواه البخاري ( وكذلك ابن ماجه واحمد )
الحديث الثاني والعشرون
عن ابي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
(( لا يحقر أحدكم نفسه , قالوا : يارسول الله ، كيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال : يرى أمر الله عليه فيه مقال ، ثم لا يقول فيه ، فيقول الله ، عز وجل له يوم القيامة : ما منعك أن تقول فى كذا وكذا ؟ فيقول خشية الناس ، فيقول : فاياي كنت أحق أن تخشي ))
رواه ابن ماجه بسند صحيح .
الحديث الثالث والعشرون
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم فى ظلي يوم لا ظل الا ظلي ))
رواه البخاري ( وكذلك مالك ) .
الحديث الرابع والعشرون
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل عليه السلام ، فقال اني أحب فلانا فأحبه قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادي فى السماء فيقول : أن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء قال يوضع له القبول فى الارض واذا أبغض الله عبدا دعا جبريل فيقول اني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي فى أهل السماء : ان الله يبغض فلانا ، فابغضوه . قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء فى الارض )) .
رواه مسلم ( وكذلك البخاري ومالك والترمذى ) .
الحديث الخامس والعشرون
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله ، عز وجل ، قال : من عادي لى وليا ، فقد آذنته بالحرب ، وما تعقرب الى عبدي بشئ أحب الى مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه ، فاذا أحببته ، كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده الى يبطش بها ، ورجله التى يمشي بها ، وان سالني لا عطينه ، ولئن استعاذني لا عيذنه ، وماترددت عن شئ انا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن ، يكره الموت ، وانا أكره مساءته ))
رواه البخاري .
الحديث السادس والعشرون
عن ابي امامه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( قال الله عز وجل : إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة ربه واطاعه فى السر وكان غامضا فى الناس لا يشار اليه بالاصابع ، وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك .
ثم نفض بيده ، ثم قال : عجلت منيته قلت بواكيه قل تراثه ))
رواه الترمذى ( وكذلك أحمد وابن ماجه ) واسناده حسن .
الحديث السابع والعشرون
عن مسروق ، قال
سألنا - أو سالت عبد الله ( أي ابن مسعود ) عن هذه الاية :
} ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون { - قال : اما انا قد سالنا عن ذلك ، فقال :
(( ارواحهم فى جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي الى تلك القناديل ، فاطلع اليهم ربهم اطلاعه فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا أي شئ نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ ففعل ذلك به ثلاث مرات ، فلما راوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يارب ، نريد أن ترد أرواحنا فى أجسادنا ، حتى نقتل فى سبيلك مرة أخرى فلما راى ان ليس لهم حاجة تركوا )) .
رواه مسلم ( وكذلك الترمذى والنسائي وابن ماجه ) .
الحديث الثامن والعشرون
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كان فيمن كان قبلكم رجل ، به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات قال الله تعالي : بادرني عبدى بنفسه ، حرمت عليه الجنة )) .
رواه البخاري .
الحديث التاسع والعشرون
عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( يقول الله تعالي : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء ، اذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ، ثم احتسبه ، الا الجنة ))
رواه البخاري .
الحديث الثلاثون
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((قال الله عز وجل : إذا أحب عبدي لقائي احببت لقاءه واذا كره لقائي ، كرهت لقاءه ))
رواه البخاري ومالك .
وفى رواية لمسلم ، توضح معني الحديث :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
(( من أحب لقاء الله ، أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله ، اكراهية الموت ؟ فكلنا نكره الموت قال ليس كذلك ، ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته ، أحب لقاء الله ، فاحب الله لقاءه ، وان الكافر اذ1 بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله ، وكره الله لقاءه )) .