في حضرة المجانييين .. يحلمووووون .. اللي في لقب الملكي يفكروووون

في حضرة المجانييين .. يحلمووووون .. اللي في لقب الملكي يفكروووون



محمدعبده ـ (هاتريك)

اخيرًا و بعد إنتظار دام موسمًا كاملاً أنصفت العدالة الكروية سيدها الأهلي و توجته بطلاً للأبطال في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في نسختها الخامسة ليحافظ الراقي على لقبه و يعادل رقم الشباب المسجل ببطولتين بعد فوز كاسح و مؤلم على النصر برباعية ضاهت رباعيات الخيام أكدت أحقية الأهلي على إنقاذ موسمه ببطولة فيما برهنت على أن أمام النصر سنوات طوال كي يستعيد بريق الماضي .
من شاهد جماهير الأهلي قبل اللقاء و هي ترسم كرنفالاً إحتفاليًا في المدرجات أيقن بأن اللقب لن يضيع من أيدي الكواسر الخضراء و أن النصر الذي جرع جماهيره المرارة دومًا لن يكون أمام الأهلي فقط بل أمام هدير جماهيره أيضًا .
الشوط الأول كان في معظمه رتيبًا و مملاً لم يرتقي لمسمى مباراة نهائية فتقاسم الفريقان أو ثلث ساعة بلا خطورة حقيقية عدا إنطلاقة خالد الزيلعي الذي اخترق الملعب و مرر لسعود حمود الذي صوب في جسد بالومينو د13 .
ومع طلة ملك الإنسانية لحدود الاستاد أطل الملك العماني عماد الحوسني على المتابعين بهدف أول بعد أن ضرب أفضل لاعب وسط سعودي تيسير الجاسم الدفاع الأصفر بكرة طويلة تباطئ فيها عمر هوساوي لتجد النحلة عبدالحريم جيزاوي الذي سدد في جسد العنزي و تابعها الحوسني في الشباك بهدوء د36 .
في الشوط الثاني توقع الجميع أداء نصراويًا مغايرًا لكن حماس الخضر لم ينتهي بعد حيث لم تمر دقيقة واحدة إلا و الكرة تسكن شباك العنزي بأقدام عبدالرحيم جيزاوي الذي ترجم تمريرة كماتشو الذهبية في الشباك د46 لتبتهج المدرجات المتوشحة باللون الأخضر مع هدف قرب الأهلي من الكأس .
لم يصدق النصر ما حدث و حاول لاعبوه الإستفاقة و ترتيب الصفوف فبدأو بالزحف نحو مرمى الأهلي الذي تصدى لهجوم الأصفر بقتالية حرمتهم العودة في حين أضاع السهلاوي الأمل برأسية مرت بجوار القائم د62 . عاد الجيزاوي مرة أخرى لهوايته المحببة في الهجوم و قام بلدغ الكرة التي أعادها له فيكتور لتضرب بالقائم لتحرمه من هدف خرافي .
الجزائري بوقش الذي علقت عليه جماهير النصر آمالها خذلها بتلقيه بطاقة حمراء بعد صفراويين إثر مخاشنته لكماتشو في حين أجهز كامل الموسى على كل آمال النصر المتبقية للعودة بعد أن حول عرضية فيكتور سيموس في الشباك د74 ثم عاد المتألق الجيزاوي مرة أخرى و سجل هدفًا رابعًا غادرت على إثره جماهير النصر قبل نهاية المباراة بـ 13 دقيقة .
هدف النصر الوحيد الذي جاء بأقدام ريتشي د82 كان للتاريخ فقط و لم يكن ليفسد فرحة المجانين في المدرجات التي ظلت حناجرها تهتف و تغني بلقب هو المكمل لـ ( درزن ) من بطولات كأس الملك كرقم قياسي فريد يصعب الوصول إليه ولو بعد حين .