.:: شبكة نعناع ::. - ( جوهر القضية .. و ظاهرها ) مقال للوطن .. للدكتور عبدالاله قاضي

جوهر القضية .. و ظاهرها

الدكتور : عبدالاله قاضي
نجوم الملاعب

تواصل الجدل الرياضي بعد الإعلان عن تشكيلة منتخبنا الوطني و أبدى الكثيرون تحفظاتهم حول العناصر المختارة لتمثيل المنتخب كلٌ حسب توجهاته و أهوائه

و الغريب في الأمر إن فريقين متناقضين في التوجه اتفقا على غرابة الإختيار (الكمي) لثاني الدوري (النصر) مقارنة بسابعه (الأهلي) إلا ان الفريق الأول خاض في الموضوع و بلغة (تهكمية) حاول من خلالها الإنتقاص من امكانيات نجوم الأهلي المختارين لغاية في أنفسهم (السقيمة) بينما تحدث عنها الأهلاويون كمخطط (نصراوي- ناصري) لإرباك استعدادهم للمواجهة الخليجية المنتظرة و هي نظرة قاصرة كون ان فريقهم الأهلاوي دائماً ما يكون سباقاً و منذ عقود لضخ العناصر المميزة لمنتخباتنا الوطنية ولا غرابة أن يواصل (الكبار) تميزهم حتى في أوج كبوتهم رغم انف محللي الغفلة و عازفي الحفلة

كلنا على يقين بأن (الجوهر) لن يغامر بسمعة وطن و خصوصاً بعد تلك التجربة المريرة و التي لا بد أن تكون حاضرة كدرس قاسي (يجب) أن يستوعبه الجميع لتلافي تكراره

من اجل ذلك فإننا بحاجة إلى (أقصى) درجات الشفافية و الوضوح و التوضيح و على كافة الأصعدة حيث لا نحبذ الاستعانة بلفظ الوطنية و استخدامها كقوة ردع معنوية لوأد كل الانتقادات !

فالوطنية لا تعني التطبيل بسلبية ولا تعني انتظار المجهول و القفز من الدور (الثامن) بصمت !

لقد ظهر مدربنا الوطني في مؤتمره الصحفي واضعاً النقاط على حروف لم نكتبها نحن و بالتالي بقي الكثير من الأسئلة معلقاً و في مقدمتها انضمام أفضل لاعب سعودي( متكامل ) منذ عدة مواسم (محمد نور) بالرغم من تصريح المسئولين بأن ابتعاده مسألة فنية لا ادارية ؟!

بكل المقاييس الفنية فإن ناصر الجوهر لا يستطع اقناعنا بأن الحاجة لخدمات نور ليست قائمة حالياً و في ظل استعانته بمصابين و احتياط الاحتياطيين و بتلامذة نور ايضاً !

أتمنى كمواطن تزخر بلاده بمواهب من غرس هذه البلد لغة و عقيدة أن لا (نطمس) ما هو صحيح بدعوى معادلات مركبة و اجتهادية و ذلك حتى لا يأتي الوقت الذي سنطالب به (بمدرب أجنبي ) على غرار الاسطوانة التحكيمية !

سؤال محير:

انضمام هذا الكم من لاعبي النادي الأهلي مقارنة بالعدد المتواضع لفريق النصر يثير تساؤلاً مهماً لدى المتفحصين عن القوى المؤثرة التي دفعت النصر لمقدمة الدوري أو بصيغة اخرى عن القوى الجاذبة للقاع و المؤثرة على الأهلي فربما يقودنا ذلك لضخ هذه القوى الايجابية النصراوية في منظومة منتخباتنا عوضاً عن اللاعبين و في نفس الوقت للعمل على تصحيح لغز الوضع الاهلاوي ؟!