((جريدة دار الحياة))




بيادر - البلوي يحكم الاتحاد



صالح ناصر الحمادي الحياة -

من نغمة عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي يستطيع أصغر مشجع اتحادي معرفة اتجاه الأمور داخل أروقة النادي ومعرفة القرارات الصادرة قبل إعلانها، وهذا شيء واضح ولا يحتاج إلى دليل مهما كافحت ونافحت إدارة جمال أبو عمارة ومهما ذرت الصحافة الاتحادي الرماد في عيون البسطاء والمغلوبين على أمرهم.
تصدر الاتحاد دوري المحترفين في 17 جولة متتالية وتصدر مجموعته في كأس الأمير فيصل بن فهد وقدم توليفة لا تهتز بغياب أي لاعب، وجهز البدلاء بمثل اهتمامه بالأساسيين، وقدم لاعبين شبان لو كانوا يلعبون في أندية أخرى لركض الاتحاديون نحوهم لجلبهم مهما كان الثمن، ومع هذا فمن أول هزيمة تلقاها الاتحاد دورياً وضح من نغمة منصور البلوي أن كل الإخفاقات معلقة على المدرب لأنه «البردعة الجاهزة».
أما الإدارة والشرفيون فلا ذنب لهم وسلموا رواتب جميع اللاعبين ومنسوبي النادي في مواعيدها، والتزموا بجميع الصفقات التي نثروا أخبارها في كل الفضائيات، بما فيها صفقة تيفيز البرازيلي لاعب نادي هامبورج الألماني الذي وقع على عقد احتراف الاتحاد الخيالي بـ 28 مليون يورو، أي أكثر من 170 مليون ريال ووقع على عقد الهلال الصحيح بـ 6 ملايين و400 ألف يورو، والفرق بين التوقيعين يعطينا الفارق بين العمل الإداري والشرفي بين الناديين.
أحاديث العضو المؤثر منصور البلوي الفضائية بعد الخسارة من النصر في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ومن قبل بعد الخسارة من الأهلي توحي بأن شماعة المدرب هي الحل، لتغطية تأخر الرواتب وتأخر التعاقد مع لاعب رابع وسفريات عماد متعب السياحية، وتعاطي اللاعبين للكروت الملونة والخلل الإداري الواضح.
كالديرون يملك فكراً تدريبياً وهو أفضل مدرب في الساحة العربية حالياً، وجهز جميع اللاعبين لأنه يفكر في موسم كامل، عكس صحافة الاتحاد التي تقوم جهده بالقطعة.
وإذا كان هناك ملاحظات كما ذكر العضو المؤثر منصور البلوي فجيب مساءلة المدرب وسيتم التصحيح من قبله أو التراجع عن الملاحظات من قبلهم، والذي نعرفه أن الإدارة الجيدة هي التي تجتمع مع المدرب قبل كل مباراة وتناقشه في كل جزئية، فقد يكون هناك لاعب مهم يريد المدرب ترويضه وحمايته من الغرور، كما فعل مع نايف هزازي الذي يتعاطى الكروت بشكل همجي، وتنفلت أعصابه وتأخر عن آخر تدريب قبل مواجهة الأهلي، وكأنه يريد أن يبين أهميته كنجم ولذا ركنه المدير الفني كالديرون، وهنا يجب أن يجد المساندة من الجهاز الإداري لتعزيز القيم في النادي وترويض اللاعبين الذين يريدون لي الذراع بطريقة عقيمة وقديمة لم تعد مجدية في زمن الاحتراف.
البلوي «يحكم الاتحاد» بفكره وماله وإخلاصه وليته يوزع السلبيات بالتساوي بينه وبين الإدارة والشرفيين والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين والإعلام الاتحادي من أجل العدالة والإنصاف، وليت المدرب يستمر إلى نهاية الموسم ثم يتم تقويم العمل بصفة شمولية، وهذا لن يتم لأننا عرب.