بيت السدٌو




عمد بعض المهتمين من أهل الكويت في عام (1979م ) إلي تكوين مجموعة عمل مهمتها حماية التراث البـدوي من الإندثار وبالأخـص حرفة الحياكة والمنسوجات الصوفية "السدوٌ" من تبعات التغير السريع الذي طرأ علي نمط الحياة الكويتية .
وتعتبر حرفة الحياكة "السدو "من أقدم الحرف التقليدية عند أهل البادية في الكويت وشبه الجزيرة العربية ’أما سبب تسمية البيت بهذا الإسم لأن كلمة "السدٌو" تطلق علي عملية الحياكة وآلة الحياكة نفسها وصناعة المنسوجات الصوفية المختلفة وأيضا لان مجموعة العمل سالفة الذكر قد إتخذت " بيت السدٌو " مقرا لها عام 1980م .
وكان بيت السدو قد بُني أصلا من الطين عام (1356 ه -1936 م) ولما إشتراه المرحوم يوسف المرزوق قام بهدمه وإعادة بنائه وكان أول بيت في الكويت يبني هيكله من الأسمنت المسلح .

صُمم البيت علي الطراز الكويتي التقليدي القـديم المتأثر بفن العمارة الهندية الإسلامية وتمثل ذلك في الوحدات الحديدية الزخرفية المـوجودة علي نوافذ البيت ويضم التصميم الأصلي للبيت أربـع ساحات (أحواش ) مكشوفة :حوش الديوانية حوش مدخل الضيوف ، حوش الحريم ، حوش المطبخ .في عام 1938م باع يوسف المرزوق البيت إلي يوسف شيرين بهبهاني الذي أدخل بدوره عدة تعديلات علي البناء الأصلي ، وحفاظا من الدولة علي التراث الكويتي قامت خلال الستينات بإستملاك عدد من البيوت القديمة قبل أن تضمحل أمام زحف المباني الحديثة ، وفي عام 1976م تم إستملاك بيت السدو من قبل الدولة ، وأصبح الآن تابعا لوزارة الإعلام .