إحصائية العضو
للظلم يوم القيامة عند الله تعالى ثلاثة دواوين =========================== قال العلامة ابن القيم - رحمه الله-: والظلم عند الله -عزَّ وجلّ- يوم القيامة له دواوين ثلاثة : ــ ديوان لا يغفر الله منه شيئاً: وهو الشرك به فإن الله لا يغفر أن يشرك به . ــ وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإنَّ الله تعالى يستوفيه كلَّه. ــ وديوان لا يعبأ الله به وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه -عزَّ وجلَّ- فإنَّ هذا الديوان أخف الدواوين وأسرعها محواً ، فإنه يمحي بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفرة ونحو ذلك. بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان المظالم لا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالهم منها ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله -عزَّ وجلَّ- حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد فإن التوحيد هو مفتاح بابها فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها وكذلك إن أتى بمفتاح لا أسنان له لم يمكن الفتح به. ( الوابل الصيب ابن القيّم )