الموضوع: الطب النبوي ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2006, 02:17 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي




فصل في علاج الحمي


هدية صلي الله عليه وسلم في علاج الحمي قال انما الحمي او شدة الحمي من فيح جهنم فابردوها بالماء وقد أشكل هذا الحديث علي كثير من جهلة الاطباء ورآه منافي الدواء الحمي وعلاجها ونحن نبين بحول الله وقوته وجهة وفقهه فنقول خطاب النبي صلي الله عليه وسلم نوعان عام لاهل الارض وخاص ببعضهم 0 فالاول كعامة خطابه 00 والثاني كقوله لا تستقبلوا القبله بغائط ولا بول ولا تستبدروها ولكن شرقوا أو غربوا فهذا ليس بخطاب لأهل المشرق والمغرب ولا العراق ولكن لأهل المدينه وما علي سمتها كالشام وغيرها وكذلك قوله ما بين المشرق والمغرب قبلة واذا عرف هذا الحديث خاص بأهل الحجاز وما موارهم اذ كان أكثر الحميات التي تعرض لهم من نوع الحمي اليوميه العرضية الحادثه عن شدة حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء البارد شربا واغتسالا فان الحمي حرارة غريبة تشتعل في القلب وتنبت منه بتوسط الروح والدم في الشرايين والعروق الي جميع البدن فتشتعل فيه اشتعالا يضر بالأفعال الطبيعيه وهي تنقسم الي قسمين :

عرضيه وهي الحادثه اما عن الورم أو الحركة أو اصابة حرارة الشمس أو القيظ الشديد ونحو ذلك 00 ومرضية وهي ثلاثة أنواع وهي لاتكون الا في مادة أولي ثم منها تسخن جميع البدن فان كان مبدأ تعلقها بالروح سميت حمي يوم لانها في الغالب تزول في يوم ونهايتها ثلا ثة أيام وإن كان مبدأ تعلقها بالاخلاط سميت عفنيه وهي أربعة أصناف صفراوية وسوداويه وبلغيمه ودموية وان كان مبدأ تعلقها بالأعضاء الصلبه الاصلية سميت حمي دق وتحت هذه الأنواع كثيرة وقد ينتفع البدن بالحمي انتفاعا عظيما لا يبلغه الدواء وكثيرا ما يكون حمي يوم وحمي العفن سببا لانضاج مواد غليظة لم تكن تنضج بدونها وسببا لتفتح سدد لم يكن تصل اليها الأدوية المفتحة وأما الرمد الحديث والمتقادم فانها تبرئ أكثر أنواعه برءا عجيبا سريعا وتنفع من الفالج واللقوة والتشنج الامتلائي وكثيرا من الامراض الحادثه عن الفضول الغليظة وقال لي بعض فضلاء الاطباء ان كثيرا من الامراض نستبشر فيها بالحمي كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمي فيه انفع من شرب الدواء بكثير فإنها تنضج من الاخلاط والمواد الفاسدة ما يضر بالبدن فاذا أنضجتها صادفها الدواء متهيئه للخروج بنضاجها فاخرها فكانت سببا للشفاء واذا عرف هذا فيجوز ان يكون مراد الحديث من اقسام الحميات العرضيه فانها تسكن علي المكان بالانغماس في الماء البارد وسقي الماء البارد المثلوج ولا يحتاج صاحبها مع ذلك الي علاج اخر فانها مجرد كيفية حادة متعلقة بالروح فيكفي في زوالها وصول كيفية باردة تسكنها وتخمد لهبا من غير حاجة الي استفراغ مادة أو انتظار نضج 0

هدية صلي الله عليه وسلم في الطب الذي تطبب به ووصفه لغيره من المسلمين ونبين ما فيه من الحكمة التي تعجز عنها عقول أكثر الأطباء عن الوصول إليها وان نسبة طبهم إليها كنسبة طب العجائز إلي طبهم فنقول وبالله المستعان ومنه نستمد الحول والقوة 0

والمرض نوعان :

مرض القلوب ومرض الأبدان وهما مذ1كوران في القرآن ومرض القلوب نوعان مرض شبهة وشك ومرض شهوي وغي وكلاهما في القرآن قال الله سبحانه وتعالي في مرض الشبهة{

في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا } وقال تعالي {وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا } 0 وقال في حق من دعي إلي تحكيم القرآن والسنة فأبي وأعرض

{ وإذا دعوا إلي الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون }00 فهذا مرض الشبهات والشكوك 0 وأما مرض الشهوات فقال الله سبحانه وتعالي [ يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ]

فهذا مرض شهوة الزنا والله أعلم 0








رد مع اقتباس