مـقـال }{ونطق المركز الثاني عشر ! ,,,,عبدالله الشيخي }{

ونطق المركز الثاني عشر!

عبد الله الشيخي

قال المعلق أثناء وصفه لمباراة النصر والاتفاق : " الخبر يأتي من القصيم، الهلال يتقدم بالهدف الأول، الهلال يضيف الثاني، الثالث، الهلال ينهيها رباعية، ونجران ينهيها رباعية "..!
ذهبت بعيداً عن المباراة، واسترجعت في دقيقة ـ كأنها الزمن ـ شريط الأهلي في هذا الموسم، وتساءلت : متى سيقول المعلق، الأهلي يتقدم، الأهلي يضيف، الأهلي في الصدارة..؟
كان التاريخ يتحدث عن الأهلي، وكان الأهلي هو الرقم الصعب، وكان.. وكان..وكان، وما أقسى الوقت والزمان.. الأهلي ـ قلعة الكؤوس ـ وأخشى أن يذهب هذا اللقب، لأنه أصبح من الماضي..!
لو استنطق المركز الثاني عشر الذي يقبع فيه ـ أهلي التاريخ ـ لرفض الحديث، لأنه يحترم الأهلي، ولردد في خجل : أبداً هذا لا يليق بهذا النادي الكبير، كنت أنتظر غيره، ولم أكن أنتظره "..!
إنه الواقع الذي يعيشه الأهلي اليوم.. الأهلي الذي أحضر مارادونا.. الأهلي الذي فاز بأول دوري عام.. الأهلي الذي جمع بطولتي الدوري والكأس كأول ناد سعودي.. الأهلي الذي كان أول ناد سعودي يشارك في بطولة أندية آسيا ويحل وصيفاً..!
الأهلي الذي كان كبيراً.. الأهلي الذي كان كله شموخاً وكبرياء.. الأهلي الذي لم تهزه الأزمات.. الأهلي الذي كان يفرض على جمهور الأندية الأخرى متابعته أكثر من متابعتها لأنديتها، لأنه باختصار كان فريقاً يدخل المتعة والبهجة في قلوب جمهوره وجماهير الأندية الأخرى..!
كان إذا ضرب أوجع.. بعكس " أهلي اليوم " الذي يتلقى الضرب من الصغير ومن الكبير.. حتى تجرأ عليه من دلفوا إلى الرياضة من أبوابها الخلفية، واعتبروه خارج الكبار.. فأين الذين يغارون على الأهلي.. ألم تحرك فيهم أوضاعه شيئاً.. ألم يشعروا بأن كل هذا التاريخ بدأ يختفي.. فهل ينتظرون مصيراً أسوأ من هذا..؟
يا عقلاء الأهلي.. يا حكماء الأهلي.. يا إدارة الأهلي.. يا إدارة الكرة.. عليكم أن تفعلوا شيئاً.. وإلاّ فإن التاريخ لن يرحمكم.. إن الأهلي بحاجة الآن إلى المخلصين الصادقين.. بحاجة إلى الذين يعملون أكثر مما يتحدثون.. إنه بحاجة إلى قلوب خضراء..!
بماذا سيعود الأهلي اليوم من المجمعة..؟، سؤال صعب ـ أليس كذلك ؟ ـ، لكنها مباراة أشبه ببطولة عند جمهور الأهلي ـ ويا له من طموح ـ، فالفوز بها يعني ارتفاع الرصيد النقطي إلى (10) نقاط من (10) مباريات، وبعد ذلك يمكن التفكير في مكان آمن..!
لن يعود الأهلي إلاّ في حالة واحدة، وهي أن تكونوا أكثر قرباً من اللاعبين.. وأكثر التصاقاً بهم.. إذا فعلتم ذلك فإنكم ستضعون أيديكم على الخلل.. الخلل الذي جعل تيسير الجاسم ـ اللاعب الهادئ، المسالم ـ يتلقى البطاقات الحمراء..!
إن الحقيقة المرة، هي أن الأهلي ـ الفريق ـ يعيش " فتور " العلاقة الأخوية بين اللاعبين، وهذا شيء محزن جداً جعل من الفرق الصغيرة أن تتطاول على الأهلي ذهاباً وعودة، ولو لا أنني أعرف الأهلي لشككت أن ما أراه هو الأهلي..!
لقد قال مدرب الأهلي في المؤتمر الصحافي الأخير كلاماً مؤلماً، ولكنه من الواقع، قال " سأضع في حساباتي في المباريات المقبلة أنني سألعب ناقصاً لاعب "،
فهل وصلت رسالة المدرب إلى إدارة الفريق، وقبلها إدارة النادي..؟

شكرآأإ لك على المقآأإل
وبالتوفيق للاهلي
هذا اليوم اماأآإم الفيصلي ..}