المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاورة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وإبليس


نهى
03-11-2006, 12:00 PM
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال 00كنا مع رسول الله في بيت رجل من ألا نصار في جماعة فنادى منادٍ: يا أهل المنزل 00أتأذنون لي بالدخول ولكم إلّي حاجة ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي ؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن اقتله ؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر 00 أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ففُتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيت سبع شعرات كشعر الفرس الكبير وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال : السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي : السلام لله يا لعين قد سمعت حاجتك 00 ما هي ؟؟
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطراراً
فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين ؟
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال 00 إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرُك ببني آدم وكيف إغواؤك لهم وتصدُقه في أي شيء يسألك 00 فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تصدُقه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك 00 وقد جئتك يا محمد كما أمرت فأسأل عمّا شئت فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شمت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء0
فقال رسول الله : إن كنت صادقاً فأخبرني من أبغض الناس إليك ؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إلّي 000 ومن هو على مثلك
فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً ؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من ؟
فقال : عالم ورع
قال : ثم من ؟
فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة
قال : ثم من ؟
فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضّره
فقال : وما يدريك أنه صبور ؟
فقال : يا محمد إذا شكا ضّره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال : ثم من ؟
فقال : غني شاكر
فقال النبي : وما يدريك أنه شكور ؟
فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة ؟؟

فقال : يا محمد تلحقني الرعدة والحمى
فقال : ولمَ يا لعين ؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال : فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا ؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن ؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص في النار
فقال: فإذا تصدقوا ؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي : ولمَ ذلك يا أبا مُرَّه ؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال 000 وهي أن الله تعالى ينزل في ماله البركة وحببه إلى حياته ويجعل صدقته حجاباً بينهوبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر ؟
فقال : يا محمد لم يطعني في الجاهلية فكيف يطعني في الإسلام
فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب ؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان ؟
فقال: استحي ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب ؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس : هيهات هيهات 000 وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلى يوم معلوم وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني فوالذي خلقني وانظرني إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين 000 جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين0
فقال : ومن هم المخلصون عندك ؟
فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى 00 وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء أنه مخلص لله تعالى فتركته 00 وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم 000 أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد 00 أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر 00 وأن التكبر من أكبر الكبائر 0
يا محمد إن لي سبعين ألف ولد 00 ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان 00 فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم من قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشائخ ومنهم من وكلته بالعجائز 00 أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاءوا ومنهم من قد وكلته بالعبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال ومن باب إلى باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون 00
أما علمت يا محمد أن " برصيص " الراهب أخلص لله سبعين سنة كان يعافى بدعوته كل من كان سقيماً فلم أتركه حتى زنا وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله في كتابه "كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين"
أما علمت يا محمد أن الكذب مني وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي 00
أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء إني لكما لمن الناصحين 00 فاليمين الكاذبة سرور قلبي 00 والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي 00 وشهادة الزور قرة عيني ورضاي 00 ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو مرة واحدة ولو كان صادقاً 00 فإنه من عوّد لسانه بالطلاق حُرّمت عليه زوجته !! ثم لا يزالون بتناسلون إلى يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة 00
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة 00 كلما يريد أن يقوم إلى الصلاة لزمته فأوسوس له فأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيُضرب بها في وجهه 00 فإن هو غلبني أرسلت له واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها 00 فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة انظر يميناً وشمالاً فينظر 00 فعند ذلك أمسح بيدي على وجهه وأقبّل ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً 00 وأنت تعلم يا محمد أن من أكثر الالتفات يُضرب 00 فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبدار بها 00 فإن غلبني وصلى في الجماعة أجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة 00 فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة 00 فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة وإن لم يضع يده على فيه " فمه " دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أن يدع الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذس أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالى يقول ولا على المريض حرج وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه 00 يا محمد وإن كنت كذبت أوزغت فاسأل الله أن يجعلني رماداً 00 يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أخرج سدس أمتك من الاسلام ؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك ؟
فقال : آكل الربا

شذى
03-11-2006, 03:22 PM
الله يجزاك خير وجعلها من ميزان حسناتك

نهى
03-11-2006, 03:50 PM
وجزيت خير شذى على طلتك والرد