عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2007, 04:53 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : منتدى الحياه الزوجيه
افتراضي

تلبية الحاجات الإنسانية فى نطاق الأسرة

تقول الأستاذة شريفة الخميس : تشعر بعض الزوجات أحياناً بتعذر الحوار مع بعض الأزواج صعبي المراس وتفكر الواحدة منهن بأية طريقة يمكنها أن تعدل من أسلوبه أو أن تتخلص منه وتنفصل عنه .
ففى حياة كل فرد هناك حاجات يجب إشباعها وإن لم تشبع هذه الحاجات فيحصل غضب وتضايق ، وربما يقود ذلك إلى حالة من حالات الاكتئاب ، ويترتب على ذلك الكبت ردود أفعال متنوعة ، فالزوج هو المستفيد الأول من الحياة الزوجية ومن الشراكة الزوجية ، وهو أقل المتضررين من المشاكل التى تحصل في البيت لأن لديه القدرة على التفاعل مع المشاكل أكثر من المرأة ، وعموماً تساعد الحياة الزوجية المشتركة على تخطي وتجاوز مشاكل الحياة التى كثيراً ما تؤدى إلى الانفعالات النفسية التى تسبب أمراضاً مختلفة كالجلطة القلبية وأمراض القلب والسكري وغيرها ، وفى دراسة وجد أن نسبة الوفاة بين صفوف المطلقين والأرامل هى أكثر من نسبتها عند المتزوجين المرتبطين .
فالزوج لديه القدرة على التغلب على المشاكل وفى حال حدوث أى مشكلة يترك البيت ويخرج إلى الأصدقاء أو إلى العمل أو إلى الديوانية أو إلى أى مكان يشاء أن يذهب إليه ، أما الزوجة فلا تستطيع ذلك فيتركها هى والمشكلة فى البيت تعانى وتتألم ، وقد تلجأ المرأة غير المتدينة إلى وسائل سلبية كثيرة للانتقام من الذات ومن الزوج فانتقامها من الزوج يتمثل فى ترك الأولاد والبيت وكثرة التسوق ، والنوم الكثير وعدم احترام رغبات الزوج وأداء واجباته ، أما الانتقام من الذات فيتم بواسطة هدم الذات والدخول فى دوامة الدونية والإحباط .
فالزوج إذا لم يهتم بإشباع الحاجات النفسية والعاطفية وتقدير الذات بالنسبة للمرأة يتحول فى هذه الحالة إلى وهم ومشكلة فى البيت ، ويفهم بعض الرجال المتدينين القِوامة فهماً خاطئاً ، يفهمونها على أنها تسلط تام على المرأة وحرمانها من حريتها وذاتها ، في هذه الحالة تصل المرأة إلى مرحلة الإحباط ، وينخفض لديها مفهوم الذات ، حيث تعيش أسيرة دوامة حاجاتها ورغباتها المختلفة التى لم تتحقق ، وواقعها المأساوى المحبط الذى تعيشه مع زوجها الصعب والذى لا يهتم إلا بنفسه ومن هنا تنشأ النظرة السلبية إلى نفسها أو ما يسمى بهدم الذات كما أسلفنا ، فإذا كانت متدينة فإنها تحافظ على نفسها وعلى أسرتها من الانحراف والضياع وهنا يأتى أثر التدين فى هذه الحالة لأن بعض النسوة ممن يقعن فى هذه الحالة ينحرفن إلى الحرام وإلى الخيانة أحياناً .
وتشعر الزوجة بالراحة إذا شعرت بالعدالة مع الزوج المتدّين لأنها عندما خُطبت من أكثر من شخص وقع الاختيار على الإنسان المتدين وهنا تقع المسؤولية عليه .
فإذا سبب لها الزوج المتدين مشاكل فذلك هو الهم الحقيقى .







رد مع اقتباس