فكر خالد بن فهد




عبد الله آل هتيلة



** الخسارة الموجعة التي لحقت بالفريق الاتحادي من جاره ومنافسة التقليدي الأهلي والتي أزاحته من على عرش الصدارة، ليحل مكانه الهلال ولو مؤقتا، بعيدا عن نتائج الأمس التي قد تعيد ترتيب سلم الدوري، خسارة كانت متوقعة لأنها جاءت كتبعات لصراعات داخل النادي عنوانها الرئيسي " من يسيّر الاتحاد ويتحكم في قراراته ".
** رغم خسارة العميد التي آلمت جماهيره، ظهر من يحاول خلق التبريرات غير المقبولة، ليس حزنا على ما آلت إليه النتيجة، ولكن ليلقي باللائمة على بعض الأطراف المؤثرة في مسيرة النادي ماديا ومعنويا.
** عقب الخسارة كثف " المهرجون " من ظهورهم عبر الفضائيات لمغالطة وقلب الحقائق، في محاولة لدغدغة مشاعر الجماهير الاتحادية الصابرة التي أثبتت مع مرور الوقت تحملها لمآسي " العابثين " في النادي، ووقوفها إلى جانب فريقها.
** المنطقي أن يلتف الاتحاديون حول الفريق والعمل على انتشاله من تبعات الخسارة بدلا من محاولة خلق التبريرات والخوض في بطولات وهمية على حساب مستقبل العميد الذي أصبح في مهب الريح، والابتعاد عن إعلان صفقات " وهمية " بعشرات الملايين وكالديرون يشتكي من عدم استلام بعض اللاعبين لمرتباتهم.
** ما أسعد الجماهير الاتحادية تلك الوقفة الصادقة وغير المستغربة، من الرمز الاتحادي ورئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد الذي زار النادي، والتقى مجلس الإدارة واللاعبين، وطالبهم بنسيان هذه الخسارة، والنظر للأمام بتفاؤل يعيد الاتحاد للتربع على عرش الصدارة.
** وما زاد تفاؤل الجماهير الصابرة، الإعلان عن ترؤس أحد الشباب الاتحاديين لمجلس الإدارة، بعد انتهاء فترة تكليف المهندس جمال أبو عمارة، وهو الإعلان الذي يعتبر بمثابة بدء مرحلة جديدة، تنهي خلافات أعضاء الشرف البارزين، الذين اختلفوا كثيرا فكان الكيان الاتحادي الضحية.
** اختيار الأمير خالد بن فهد للشاب مازن الزهراني لرئاسة النادي بعد التشاور مع أعضاء الشرف، ينطلق من رغبة صادقة في إنهاء الصراعات، وإعطاء الوجوه الشابة فرصة خدمة النادي، بفكر جديد بعيدا عن المماحكات والخلافات التي صنعها البعض من أجل الظهور الإعلامي بعد أن فشلوا في التخطيط والتطوير.
** الأمير خالد بن فهد استشعر أهمية المرحلة القادمة، وضرورة إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن اكتوى النادي بنار من يدعون عشقه وهم أبعد من ذلك، فاستبشرت الجماهير الاتحادية بمستقبل واعد يعيد للاتحاد هيبته " المسلوبة " ومكانته " المرموقة " التي يؤكدها التاريخ الذي لا ينسى الأبطال.
** إذا استمرت رؤية " خالد " كما هي حاليا، بعد أن استطاع إقناع الشاب مازن الزهراني بقبول رئاسة النادي، ووقف بجانب اللاعبين والإدارة، وطمأن الجماهير بانتهاء حقبة من الخلافات، واعتماد الشفافية بعيدا عن " تنظير " بعض أعضاء الشرف، فإنني أراهن بأن الاتحاد عائد لحصد البطولات على مختلف الأصعدة.
** أعضاء الشرف المخلصون عليهم الوقوف إلى جانب الأمير خالد بن فهد، وجماهير الاتحاد مطالبة بعدم الالتفات لمن يعلنون صفقات ليلا ويتجاهلونها نهارا، والتعامل بواقعية بعيدا عن العواطف التي خلقت لبعض الأعضاء مكانة لا يستحقونها.
محطات:
** مستقبل الرياضة السعودية على المحك، والأحداث خلقت جوا متوترا، المعالجة تتطلب غربلة شاملة، يخطط لها أمير الشباب والرياضة وسمو نائبه.
** من يعتقدون بأنهم استفادوا من الخلافات " الطارئة " التي ولت بلا رجعة، خسروا مبادئهم، بعدما تكشفت أهدافهم.
** ضمان عدم عودة التشنج لوسطنا الرياضي يتطلب أنظمة ولوائح تطبق بعيدا عن المجاملة.
** الحالم برئاسة النادي لا زال يواصل عناده، رغم قناعاته بأنه يغرّد خارج السرب.