اتهم بعض إعلاميي العميد بإضعاف مواقف النادي

حمد الصنيع : أخطط لخلافة الدبل






حاوره: حسين الشريف


سجل حمد الصنيع لنفسه حضورا كبيرا في نادي الاتحاد، عندما عمل مديرا للكرة بالفريق الأول أربعة مواسم، كأطول فترة يقضيها مدير كرة بالفريق، شهدت الكثير من الإنجازات، وكذلك الأحداث حتى أن البعض وصفه بأنه المستشار الخاص لمنصور البلوي خلال رئاسة الأخير للنادي، وكان من ثمار كل تلك النجاحات أن اختير ليكون ضمن أعضاء لجنة المسابقات، وهي اللجنة الجديدة التي رمى الاتحاد السعودي من تكوينها لإنهاء حالة الجدل الموسمي حول جداول المسابقات المختلفة بجانب الإسهام في تطوير دوري المحترفين. الصنيع الذي حاورته عكـاظ تحدث عن أسرار تلك النجاحات، وعن دوافع الحملة التي شنها البعض ضده، وأسباب رفضه العودة للعمل بالنادي من جديد، كما تحدث عن أجندة اللجنة الوليدة وطموحات أعضائها وهنا نص الحوار الذى بدأه بالحديث عن كيف تم ترشيحه لعضوية لجنة المسابقات حيث قال:

• ترشيحي جاء بثقة المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما كان يجري تكوين لجان جديدة بالاتحاد، واستحداث لجنة لتنظيم المسابقات المحلية وتخفيف الأعباء التي كانت موجودة على اللجنة الفنية، وقد وقع علي الاختيار لأكون من ضمن أعضاء اللجنة، وانتهزها فرصة لأشكر الأميرين سلطان بن فهد و نواف بن فيصل على دعمهما لحمد الصنيع وكل الأعضاء، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن و أن أكون على قدر هذه الثقة التي انيطت بي من قبل المسؤولين وأتطلع أن أقدم ما يليق بطموحاتنا كرياضيين وطموحات القائمين على الرياضة السعودية.

بداية ناجحة
• وماهو تقييمك للموسم الأول للجنة ؟
• لجنة المسابقات تعتبر حديثة العهد مقارنة باللجان الأخرى التي تمتلك تجارب وخبرة، ومع أول موسم نحاول قدر المستطاع من خلال عملنا بها أن نوازن بين برامج المنتخب الوطني ذات الأولوية وأجندة الأندية، في ظل المشاركات الداخلية و الخارجية ولاتنسى بأن المشاركات التى تأخذ الحيز الأكبر خلال الموسم الرياضي هي مشاركة المنتخب، لكن في الموسم القادم لاتوجد مشاركات للمنتخب، وبالتالي سيكون هناك وقت كاف لوضع برنامج جيد وإيجاد «الروزنامة» المناسبة والملائمة التي تظهر المسابقات المحلية بالشكل المناسب واللائق . وأمام هذا الكم الكبير من المشاركات من الطبيعي أن تكون هناك أخطاء و طالما أنك تعمل في أول تجربة فإن نسبة الخطأ واردة، وعادة ما تشهد البدايات بعضا من السلبيات والإيجابيات وطالما أنك تعمل فوقوع الأخطاء وارد، ونحن لدينا فلسفة بأن لانحاول البحث عن ردة فعل للأعمال التي أنجزت في الموسم الحالي على اعتبار أنها تجربة جديدة، لكن الهدف الذي نحاول الوصول إليه في اللجنة هو تقديم المسابقات بشكل جيد ومتطور في الموسم القادم، بعد أن تتم معالجة الأخطاء التي واكبت العمل في بدايته وأعتقد بأن نسبة النجاح ستكون عالية وهذا بفضل من الله.

فلسفة البرمجة
• وعلى ماذا تقوم فلسفة إقامة المباريات في توقيت واحد على اعتبار أن كل الأندية بالعالم تلعب المباريات في يومين؟
• لاتوجد فلسفة فنحن نعلم بأن الأندية في العالم تلعب مبارياتها على مدار يومين، لكن الأساس في التنظيم هو عدد أيام الراحة وليس الأيام التي تقام بها المباريات، وهناك فرق من ناحية عدد الأيام التي تلعب فيها أنديتنا والأندية الخارجية، كما نعرف بأن الكل يتكلم لماذا تقام المباريات يوم السبت فقط، ومن الممكن أن تلعب يومي السبت والأحد فذلك بسبب قلة عدد الأيام على اعتبار أن هناك أياما لاتقام بها مباريات في المملكة فإن أقيمت جولتان في الأسبوع فإنه لا يوجد عدد كاف من الأيام للراحة فمثلا عندما تلعب يومي السبت والأحد وفي الجولة الثانية تلعب يومي الثلاثاء والأربعاء فإن بعض الفرق لايوجد لديها إلا يوم واحد فقط، لكن إقامة المباريات بهذا الشكل فيه نوع من العدل بين الأندية، ونحن نتفق بأن إقامة المباريات بهذا النظام يؤثر على المشاهدة الجماهيرية ويؤثر في التغطية الإعلامية للمباريات لاسيما الصحافة والتي من الممكن أن تقوم بتغطية أفضل لو كانت المباريات على يومين، لكن من الناحية الفنية فإن الفرق المشاركة تأخذ الراحة الكافية وهذا مهم لمصلحة الكرة السعودية، وبالتالي نأخذ به وهناك إيجابيات في إقامة المباريات في وقت واحد وليست كلها سلبيات، وحتى تلك السلبيات لاتستطيع في يوم وليلة تغييرها وثق تماما أننا نسير نحو الأفضل بتوجيهات الأميرين سلطان ونواف وسنتجاوز المرحلة الأولى و نصل إلى المرحلة التي تحقق طموحاتنا.
• تحدثت عن إيجابيات فما هي تلك الإيجابيات التي تقصدها ؟
• من الإيجابيات أن هناك زيادة في الحضور الجماهيري للمباريات بل إن هناك بعض المباريات شهدت حضورا جماهيريا غير مسبوق في هذا الموسم، والملاعب لم تمتلئ بمثل ما كانت عليه حاليا منذ سنوات طويلة فهذه العوامل مؤشرات إيجابية تؤكد بأن المتابعة الجماهيرية في الملاعب ارتفعت في نفس الوقت لاتوجد مشكلة في الحضور، وكذلك لاتوجد مشكلة مع الأندية في ضغط المباريات فنحن فقط نختصر المشكلة في المشاهدة التلفزيونية وهذه من الممكن أن تحل لأن هناك العديد من القنوات التي تنقل المباريات سواء القناة السعودية أو قنوات art وقناة أبو ظبي، والخلاصة بأنه لا يمكن أن نبحث عن متعة المشاهدة التلفزيونية على حساب المستوى الفني للأندية أو راحة للاعبين لأن المتعة لا تتحقق إلا من خلال اللاعب الذي يقدم مستويات عالية ويمتع الجميع، وهذه لاتأتي إلا بمنح اللاعب راحة..ولايمنع بأننا نبحث عن ماهو أفضل، وفي طريقنا للوصول إلى الطريقة المثالية لتنظيم المسابقات فخلال التجربة الأولى اكتشفنا عددا من الأخطاء التي ظهرت عند التطبيق الحالي، وسوف نعالجها الموسم القادم، لكن لي تعليق بسيط بالنسبة للانتقادات من قبل بعض الإعلاميين بخصوص إقامة ست مباريات في يوم واحد لاسيما أن البعض ينتقد بدون رؤية معينة ففي الوقت الذي لا ننكر فيه بأن هناك بعض الإعلاميين والنقاد تناولوا أشياء إيجابية إلا أن القلة منهم يرددون الانتقادات لمجرد الترديد وتكرار العبارات لما يتناوله الآخرون، لكن عندما تناقشه في الموضوع بشكل موضوعي تجده لا يملك الحجة القوية لما انتقده وتحاول الوصول إلى أسس معينة فلا تجد بكل أسف وهذه إحدى السلبيات الموجودة في الإعلام الرياضي رغم أن له في المقابل دور كبير جداً وله مميزات إيجابية لخدمة الرياضة السعودية .
• هناك اتهام بأن حمد الصنيع هو صاحب اقتراح إقامة المباريات في وقت واحد؟
• من فرض اقامة المباريات الست في يوم واحد، هو مصلحة الكرة السعودية، واعضاء اللجنة اجمعوا على هذا الأمر، فجميع الأعضاء يجتمعون ويقررون و يصدر القرار بالإجماع أو بالأغلبية، ولايمكن أن يتخذ قرار إلا بالنظام الذي تم وضعه، ولايمنع أن تكون هناك آراء مختلفة، لكن في النهاية يتم التصويت عليه لأننا في لجنة المسابقات أحيانا نختلف، لكن دائما ماتصدر القرارات بالإجماع أو الأغلبية فبالتالي من يردد تلك العبارة لايعلم عن النظام الذي تعمل به اللجنة
• ماهو النظام الذي تقصده؟
• عندما وضعنا النظام نظرنا لمصلحة الكرة السعودية من خلال النواحي الفنية للأندية وراحتها، وعلى إثر ذلك وضع نظام لم يكن موجودا في السابق وهو أن كل فريق لديه مابين مباراة وأخرى 72 ساعة إجبارية للراحة .

آلية القرارات
• قيل أن هناك قرارات بدون علم أعضاء اللجنة ؟
•لا توجد قرارات بدون علم أعضاء اللجنة فالآلية تقوم على الفريق وما لديه من مشاركة، وماحدث من تأجيل لمباراة الاتحاد والحزم كان قرارا منبثقا من النظام الذي أقررناه بأن الفريق المشارك خارجيا يكون له الأولوية في ا لراحة لثلاثة أيام، وعند ظهور قرعة البطولة العربية التي شارك بها الحزم، ونظرا لأن النادي المشارك مخير بين يومين فقد تم اختيار يوم الثلاثاء لنادي الحزم حسب النظام، وبالتالي تم اتخاذ القرار، ولم يكن يحتاج إلى اجتماع أو اتصالات وقد أبلغ نادي الاتحاد حتى تتوفر راحة الـ 72 ساعة لنادي الحزم وتم تقديمها من المساء إلى العصر تقديرا لحجوزات نادي الاتحاد .
• ولكن رئيس نادي الاتحاد المهندس أبو عمارة قال:بأن أعضاء اللجنة آخر من يعلم؟
• المهندس جمال اتصل وسألني فقلت له بأني أعرف وشرحت له الحيثيات والنظام، وكذلك اتصل بالأخ طارق كيال وكان في مناسبة وقال له بأنه سيكلمه في وقت لاحق، وعندما هاتفه شرح له الموضوع أما إذا كان يقصد المهندس جمال أبوعمارة أناسا آخرين فلا علم لي بهم. الذي يجب أن يعرفه الجميع بأنه لاتوجد مجاملات لأي فريق ولاتوجد محاباة لأحد .

أهداف اللجنة
• ماهو هدف لجنة المسابقات؟
• الهدف ليس برمجة المباريات فقط وإنما تطوير المستوى و المسابقات، وكذلك اللاعبين و تجهيز الأندية للمشاركة في البطولات الخارجية، وهناك العديد من الأمور التي تهدف الجنة إلى تطبيقها.
• إذا ماهي الإضافات التي قدمتها اللجنة حتى الآن؟
• تم اقتراح زيادة أندية الدرجة الثانية إلى 14 ناديا واستحدثت مسابقتان جديدتان على صعيد الشباب والناشئين تم من خلالهما اكتشاف وجوه شابه على مستوى عال لاسيما أن إقامتهما في فترة تكوين المنتخبات السنية، ويكون المشاركون جددا، أما دوري المحترفين فننظر إليه ليس فقط للنواحي الفنية، وإنما نتطلع لاحتراف يعود بمداخيل مالية للأندية لرفع مستويات المشاركات الوطنية كما أحب أن أضيف بأن للجنة المسابقات أحد عناصر تطوير دوري المحترفين فنحن نحاول القيام بدورنا على أفضل صورة حتى نخرج بدوري محلي أعلى.

طموحي الآسيوية
• كنت لاعبا وإداريا بالاتحاد ثم عضوا في لجنة المسابقات ومحللا فضائيا. فإلى ماذا تطمح الآن؟
• حقيقة أطمح في العمل بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكسب فكر تعاملي جديد، وأنظمة جديدة لاسيما أن هناك بعض الكوادر السعودية التي أكدت تواجدها في الاتحاد الآسيوي أمثال الراحل عبد الله الدبل ومحمد النويصر فهما من النماذج المتميزة وحقيقة يفخر الإنسان عندما يكمل مسيرة ناجحة باسم الوطن ويقدم مالديه من أفكار وهذا حق مشروع .