نمورٌ بلا مخالب


يعتبر نادي الاتحاد من أعرق و أقوى أندية المملكة العربية السعودية وأحد أعمدتها الأساسية ، لكن ما يحدث في الآونة الأخيرة لفريق الاتحاد من تراجع في المستوى لبعض لاعبيه وانحفاض واضح في الأداء يحتاج لوقفة صادقة من قبل إدارته وأعضاء شرفه ، فمستوى الفريق في تراجع ملحوظ نتيجة ارتفاع معدل أعمار اللاعبين ، فأعمار معظم لاعبيه فوق الثمانية والعشرين وهو معدل أعمار كبير مقارنة بأعمار بقية لاعبي الأندية ، وما يؤكد صحة ما أقول وبداية العد التنازلي للاعبي الفريق ( المنتهي الصلاحية ) عدم تحقيقه لأي بطولة منذ سنوات مضت فلم يحقق الاتحاد بطولة الدوري الممتاز منذ ثلاث سنوات وآخر بطولة للدوري حققها كانت في عام 2006 ، ولم يحقق بطولة كأس ولي العهد منذ ست سنوات وآخر بطولة كأس ولي العهد حققها كانت في عام 2003 ، أما في كأس الأمير فيصل بن فهد فلم يحقق الاتحاد هذه البطولة منذ أكثر من عشر سنوات فآخر بطولة حققها في كأس الأمير فيصل بن فهد كانت في عام 1999 ، ومن خلال هذه الإحصائية السريعة نتوصل إلى أن الفريق في تراجع مخيف نتيجة كبر أعمار معظم لاعبيه ، وبرغم من أنه لا يزال منافساً قوياً في بطولة دوري المحترفين لهذا العام وأحد المرشحين للحصول عليها إلا أنه ومن خلال وجهة نظري المتواضعة أرى أنه من الصعب أن يحققها وذلك لكون لاعبيه لم يعودوا يمتلكون لياقة البطولات ( والسن له حكمه ) كما يقولون ، فالنمور الشابة قد كبرت بل ( شاخت وتساقطت مخالبها ) فلم تعد تخيف خصومها وترعبهم كالسابق وهذا مالا نتمناه لفريق عريق كالاتحاد ، وحتى و إن استطاعوا تحقيق بطولة دوري المحترفين لهذا العام ولعبت نتائج الأندية الأخرى لصالحهم فسيبقى عائق أعمار اللاعبين يقف حجرعثرة أمام تحقيقهم لأي إنجاز قادم وخصوصا أن لهم مشاركة آسيوية ننتظر أن يمثلوا فيها الوطن خير تمثيل بجوار أندية الهلال والشباب والاتفاق ، ولهذا أرى أنه يجب على إدارة الاتحاد وأعضاء شرفه النظر وبجدية في الإعداد لصنع فريق آخر شاب يستطيع مواصلة المشوار والعودة لحصد البطولات وبجدارة وفق استراتيجية معدة بإتقان وهم بلا شك قادرون على ذلك وخصوصاً أن الاتحاد يملك قاعدة جيدة جدا من أبناء النادي من فئة الشباب و الأولمبي ولله الحمد يستطيعون تسلم الراية من زملائهم الحاليين ، وبتوليفة فنية مدروسة سنرى الاتحاد بفريق شاب طموح بل بنمور شابة وقوية ممتلئة بالحيوية و النشاط .
( بين السطور )
لم يكن المدرب كالديرون في رأيي بالمدرب السيء الذي يمكن أن تستغني عنه الإدارة الاتحادية ببساطة لمجرد إرضاء الجماهير الاتحادية الغاضبة من الخسارة ، فهو لا يتحمل خسارة الفريق الاتحادي في مباراتهم أمام شقيقهم النصر فالمباراة قد امتدت لركلات ( الحظ ) ، ولم يكن الكابتن عماد متعب يتعمد إهدار ركلة الترجيح وهو الذي أسعد الجماهير الاتحادية بتسجيله ثمانية أهداف جعلته ثالث هدافي دوري المحترفين حتى الآن ، ولا يمكن اعتبارهم ( شماعة ) يعلق عليها اللاعبين رعونتهم و آدائهم السيء وإهدارهم للفرص المحققة التي كانت كفيلة لنقلهم لنصف نهائي ولي العهد ، فكالديرون مدرب جيد والدليل على ذلك محافظته على صدارة الفريق في دوري المحترفين لكامل الدور الأول وتساويه بالنقاط مع الهلال وتصدر الهلال بفارق الأهداف فقط .