((جريدة الوطن)))






الاتحاد يبدأ مشواره الآسيوي اليوم بلقاء الاستقلال الإيراني





جدة: محمد عطية

يطلق الاتحاد في الـ8.30 من مساء اليوم صافرة البداية لمشوار استعادة لقبه بطلاً لدوري الأبطال الآسيوي، حينما يلتقي في عرينه إستاد الأمير عبدالله الفيصل بضيفه الاستقلال الإيراني في واحدة من أقوى مباريات الجولة الأولى للدور الأول في إطار المجموعة الثالثة.
ويبحث الاتحاد عن أول ثلاث نقاط في مشوار استعادة ذاكرة الانتصارات وإحراز لقب البطولة الذي حققه مرتين من قبل، وستكون مواجهة اليوم بمثابة الحافز الحقيقي نحو الانطلاقة الاتحادية في هذه المسابقة، خصوصاً أنها تأتي أمام أقوى فرق المجموعة.
ويدخل الفريق الاتحادي المباراة متسلحاً بالجمهور وهو يلعب على أرضه، وهذا سيعطيه دافعاً أكبر لتحقيق الانتصار وخطف نقاط المواجهة، خصوصاً أنه يملك عناصر دولية مؤثرة لديها الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المباريات إضافة إلى تواجد العناصر الأجنبية التي تعد الأفضل في الدوري السعودي.
وتحتاج مباراة اليوم إلى تعامل جدي فائق من الجهاز الفني الاتحادي بقيادة كالديرون، وإلى تنفيذ متقن من لاعبي الفريق داخل المستطيل الأخضر، فالاستقلال الضيف لا يقل قوة عن مضيفه، كونه يعتلي صدارة ترتيب الدوري الإيراني حاله حال الفريق الاتحادي.
وأكمل الاتحاد استعداده للمواجهة بتواجد جميع اللاعبين، وهو يعيش أفضل حالاته الفنية والإدارية من خلال الاستقرار الذي يشهده في الفترة الحالية والذي ساهم في اعتلائه صدارة ترتيب الدوري، وظهر في آخر لقاءاته أمام الاتفاق بمستوى كبير استعاد به صدارة الترتيب، مما ساهم في رفع الروح المعنوية للاعبيه، وهو ما سينعكس على أدائهم اليوم.
وينتظر أن يدخل الفريق الاتحادي المباراة بنفس التشكيل الذي بدأ به لقاء الاتفاق في آخر مبارياته في الدوري، حيث سيمثله في الحراسة مبروك زايد صاحب المستويات الثابتة، ويقف أمامه الرباعي الأفضل في خط الدفاع حمد المنتشري وأسامة المولد وصالح الصقري وعدنان فلاتة، وفي خط الوسط محمد نور وريناتو وأحمد حديد وسلطان النمري وهشام بوشروان، فيما يظل المصري عماد متعب وحيداً في خط المقدمة، حيث يجد مساندة مستمرة من بوشروان من الجهة اليسرى ونور من اليمين.
ويحتاج الاتحاد جهداً مضاعفا من ظهيري الجنب، إضافة إلى التمركز الجيد من قلبي الدفاع، خاصة أن الكرة الإيرانية تعتمد على البنية الجسمانية واقتناص الفرص من الكرات العرضية، وقد وضع كالديرون في الحسبان تميز الإيرانيين بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، وأعطى تعليمات صارمة للاعب المحور والخط الخلفي للتعامل مع هذا التميز كما يجب.
وبغية تحقيق التفوق أسند كالديرون بعض المهام الخاصة لعدد من لاعبيه ليلتزموا بتطبيقها في المباراة، حيث أوكل مهمة مراقبة لاعبي وسط الفريق الإيراني للاعب أحمد حديد بعد أن وجهه إلى صنع ساتر أمام المدافعين خاصة في التسديد المباشر من خارج منطقة الجزاء وعدم إتاحة الفرصة للاعبي الاستقلال للتسديد على مرمى مبروك زايد، كما وجه جميع اللاعبين أثناء استحواذهم على الكرات المرتدة إلى سرعة إرسالها لقائد الفريق محمد نور الذي سيتولى مهمة صناعة اللعب، ونقل الكرة للمهاجمين، كما وجه عماد متعب وهشام بو شروان لتبادل الأدوار الهجومية وتغيير المراكز والعمل على خلخلة التحصنات الإيرانية.
وطالب كالديرون اللاعبين بالدقة والتركيز أثناء المباراة والتقيد بالتعليمات والمهام التي أوكلت لكل منهم، واستثمار بطء لاعبي الاستقلال واللعب بطريقة اللمسة الواحدة.
ويعاب على الفريق الإيراني البطء في التحرك والانتقال بين الحالتين الهجومية والدفاعية، مما سيساعد لاعبي الاتحاد على الانتشار والتمركز أثناء الهجوم والدفاع.
وينتظر أن يلجأ مدرب الفريق الإيراني إلى إقفال المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات الطولية خلف المدافعين، وسيركز كثيراً على مفاتيح لعبه المتمثلة بمهدي رحمتي وعلي رضا وحسين كاظمي وعلي زاده وأمير صادقي.