الإتحاد.. على هامات الأمجاد!!
د. عدنان المهنا
يترامى (الاتحاد) فوق الأعين .. وجداناً يستريح محبوه وعاشقوه في حدق الحلم .. فيحس بكل الفخر والمجد والاتحاد يشتعل لاعبوه ( نسورا.. وصقورا) بصباحات مجد فريقهم وببهائه ونخله .. ووميض البحر والهتاف .. والاتحاد..كفريق لكرة القدم يستأذن القلوب كلها قبل أن تتوهج (نجومه) في السماء .. وإن كانت الشموس المنافسة من الإخوة والأشقاء يمرون أمام نضاله بومض كثير .. قلت في غير هذا الحيز..
ولعل هذا النادي الكيان .. قدّر (الإنجاز ) وقدّر ذاته وقدّر محبيه فكان أعظم مما تتحمله القلوب !! وكانت الهيمنة شاملة بلونه (الأصفر والأسود) وكان تدفقه هادئاً برائحته العطرة .. وحمى طموحه المتشوبة في مجده ومواسمه وبطولاته بكل ألوانها .. ووميضها .. ونداها .. وليس لأنه العميد يظل البهاء في ثناياه وفوق هشاشة محبيه !!
ولكن .. لأن الاتحاديين رجال مزمجرون .. منتفضون في كل مرة يرسمون آمالهم على راحتي فريقهم بماء الورد ويجزمون أن الشمس ستطلع من الراحتين ..!!
الاتحاد.. أيها الأحبة دفق ثر غزير لمشاعر عاشقيه يلفت النظر لجوانب عطاءاته .. ينافس ويرحب ويصحب الألم إلى أقصى حدود الألم وكل شهقة إقصاء كانت تعصف به رياحها كان يتخطاها ويلوك مرارتها ويقلب الفنجان على فمه مستعجلا النصر وفجر البطولة !
فاز بالثلاثية
وفاز بالرباعية
وبعشرات البطولات.. وببطولات خليجية ..وعربية .. قارية آسيوية .. ثم شارك في (كأس العالم) للأندية بكل الحضور المميز الجميل..
ثم واتته رياح غربية لم تمكن (صقوره السمر) من الرقص على أنغامه أو التحليق فكانت (بطولة واحدة ) قبل عامين ولكنها ..بطولة .. بطولة.. بطولة
لم يخمد أجيج اندفاعاته للاستطلاع لهذه البطولة سوى (نسوره) فلم يجد بداً من استنفار النسور التي حطت به في هذا المكان الملكي الجميل والبديع والأكثر (غلاوة وحلاوة) !!
ولما جاء جواب (الصقور النسور) متداخلا أقر الاتحاد البطل (فريق الوطن) مع نفسه بعدم أهمية (معرفته لسوى هذه البطولة)
واسمها وموقعها ومكانها !! فانتفض لشدة حرارة الموقف والمسؤولية والقيادة فقام يوجه ( صقوره النسور) فالتفتوا وكان حشد هائل من الجماهير يذرعون السماء محلقين في اتجاههم لكنه (الاتحاد) قدّر لجماهيره الذين يترقبون وتختزن في صدورهم أوسمة عطرها يخترق الوقت والمناسبة وكان (الكأس).. كأس الدوري .. مد ظله على هامات الأبطال وقامات مكانتهم (وجغرافية الاتحاد) تاريخ حب أسرج لها (الصقور النسور) خيلاً مسرعة وظل الاتحاد فاتح أندلس الأعماق .. وفردوس المجد
إنه الاتحاد .. لا تدميه الأحقاد لأنه كعميد ينساب في النسغ المتبقي من شريان اسمه وصيته وإبهاره ومجده وسيادته الكروية .. والتي أيقظت شعاعه المزهر المترامي فوق الأعين !! أما إنجازه في المدى فهو الهيمنة التي تراءات لمحبيه أمجاداً أو مواسم !!
فريق الوطن .. قادم (لبطولاته)
قادم ....
قادم !!