سعد الحارثي

يرى الكثيرون ان مهاجم النصر الواعد سعد الحارثي سيكون احد نجوم الكرة السعودية مستقبلا فقد استطاع هذا النجم ان يفرض نفسه وهو على مشارف العشرين من عمره ما جعل جميع المتابعين يتوقعون مستقبلا زاهرا له مع ناديه ومع المنتخب الوطني.

وبدا الحارثي مداعبة الكرة في باحة منزله حتى تطورت ونمت موهبته فقرر الذهاب الى أكبر ملعب في حي النسيم في الرياض حيث يسكن، ولعب مع فريق "العسيري" ومن ثم كانت إنطلاقته نحو الاضواء بالانضمام للنصر قبل موسمين.

واصطدمت موهبة اللاعب باسرته المحافظة فعلى الرغم من ان والده يتابع كرة القدم الا انه ينظر اليها من جهة ثانية على أنها مضيعة للدراسة، وكان يفضل استمرار ولده في الكلية لكن شقيقه عبد الله اقنع والده بموهبة اخاه فوافق على استمراره بشرط ان يبقى هاويا.

وعلى هذا الاساس انضم اللاعب للنصر لكنه سرعان مالفت الانظار واستطاع في موسمه الاول تسجيل 12 هدفا احتل بها المركز الثالث في صدارة الهدافين فلم يتوان المدرب الوطني ناصر الجوهر عن ضمه للمشاركة في التصفيات الاولية المؤهلة لمونديال المانيا.

وابلى اللاعب بلاء حسنا وتالق بعدها في دورة التضامن الاسلامي التي احرز لقبها المنتخب السعودي واختاره المدرب كالديرون في تشكيلته التي خاضت التصفيات النهائية لكنه لم يلعب اساسيا وكان يتبادل وياسر القحطاني الخانة ومع ذلك سجل هدفين في مرمى الكويت واوزبكستان في الرياض اكدا الامكانيات الكبيرة التي يمتلكها.

وانهالت العروض على الحارثي بعد التاهل لاسيما من اتحاد جدة الذي عرض عليه 13 مليون ريال سعودي (5ر3 ملايين دولار) لكن انتقاله اصطدم بانظمة ولوائح لجنة الاحتراف التابعة لاتحاد اللعبة والتي تنص على عدم انتقال الحارثي كونه مثبت في كشوفات ناديه النصر كلاعب "هاو" وليس محترفا. ولا تجيز الانظمة المعمول بها في السعودية انتقال اللاعب الهاوي الذي لا يملك عقدا احترافيا مع ناديه